skip to Main Content

تسبب بمقتل أحد الأهالي في منطقة “العزبة”، وشخصيته مثيرة للجدل فمن هو؟!

بعد مقتل “عبد الكريم محمد الفهد” من أهالي بلدة “خشام” بريف دير الزور الشرقي والذي يقطن في منطقة “العزبة” شمال ديرالزور عن طريق الخطأ أثناء محاولته قتل عرَّاب عصابات الأسد المدعو “أبو بكر الحمصي” من مدينة “القريتين” بحمص في منطقة “العزبة” كثر الحديث بشخصية هذا الرجل فمن هو؟!

اسمه وعمله في دمشق

اسمه “عمر عموري” يُلقب بأبي بكر الحمصي، أو أبو بكر قريتين، ينحدر العموري من مدينة القريتين في ريف حمص، وكان مقيماً في العاصمة دمشق حيث عمل بمجال نقل الوقود بين حمص ودمشق، عن طريق مكتبه في “مول كفر سوسة” إذ أنه كان يشتري الوقود من أصحاب الرخص من مصفاة حمص ويبيعه لأصحاب المعامل في ريف دمشق، وتفيد بعض المصادر بدخول الحمصي مجال المقاولات مع الشركات الإيرانية العاملة في البلاد.

هروب “العموري” إلى ديرالزور وركوبه موجة الثورة

مع اشتداد المعارك بين الثوار وعصابات الأسد هرب العموري إلى ديرالزور وقدم نفسه للمنطقة وأهلها على أنه من قيادات الصف الأول في الجيش الحر، وحاز حظوة ومكانة رفيعة لدى قيادات الجيش الحر ” النفطيين” المتنفعين من الثورة في بلدة “خشام”، حيث التقت مصالحه مع مصالحهم، فقام بإنشاء محطة تصفية نفط في المنطقة، وبدأ يتوسع نشاطه في المنطقة انطلاقاً من بلدة “خشام”، كما حرص على توسيع علاقاته مع من هم على شاكلته من القيادات المحسوبين على الثورة.

تنظيم “داعش” يسيطر، و”عمر” أحد قياداته

سيطر تنظيم “داعش” صيف عام 2014 على مناطق ديرالزور بعد معارك عنيفة مع الثوار استمرت لأشهر وانتهت بانحياز الثوار، حيث ظهر “العموري” أو ما يعرف بأبي بكر الحمصي في التنظيم وقد صنف من القيادات رفيعة المستوى فيه، وأصبح “عمر” عراباً لتجارة النفط والمحروقات بالشراكة مع “حسام قاطرجي” وبدأت صفقات النفط والعقود بين النظام المجرم وتنظيم داعش وقسد، حيث كانت شاحناتهم وصهاريجهم تنقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام المجرم ومنه إلى مصفاة حمص، وقد امتلك العموري في مدينة الرقة عدداً من محال التحويل والصرافة وبيع الذهب، واستغل “عمر العموري” مكانته ومنصبه بداعش ليبدأ بدعمٍ من التنظيم بتجارة “السبايا” وبيع الإيزيديات، فكان يشتريهن ويبيعهن لأمراء داعش وكان يحتجز بشكلٍ مستمر ما لا يقل عن إيزيديتين في مزرعته الكائنة في الرقة _بحسب مركز الفرات_.

“الحمصي” يخرج من سجون قسد بمليوني دولار

انتهت سيطرة داعش بعد معارك مع التحالف الدولي وقسد، وتم القبض على “أبو بكر الحمصي” في مدينة القامشلي ليتم الإفراج عنه بتدخل قيادات قسد وكوادرها عبر صفقة عقدتها الأخيرة مع النظام المجرم مقابل مبلغ مالي ضخم تجاوز المليوني دولار، بالإضافة إلى ضغوطٍ من عصابات الأسد وتاجر الحرب “القاطرجي” أدت بمجملها إلى خروجه، وعودته إلى تجارة النفط من جديد وقد قام بتوقيع عقد توريد ٧٠ صهريج نفط لمصفاة حمص يومياً، عدا ما يتم تهريبه من النفط ومشتقاته لمناطق النظام المجرم عبر المعابر النهرية والبرية، وعُرف بتردده إلى دمشق بين فترة وأخرى حيث تربطه علاقة مباشرة بمكتب الأمن الوطني الذي يرأسه” علي مملوك”.

ولا يعتبر “العموري” هو الوحيد الذي ركب موجة الثورة لبناء ثروته واختراق الثوار منذ التأسيس وشراء ذمم بعضهم، حيث يوجد الكثير من تجار الحروب المتسلقين على مأساة السوريين حيث لبسوا عباءة الثورة ثم انسلخوا منها لمصالحهم، فيما لم تطالهم يد العدالة بسبب ثروتهم والمحسوبية عند الأطراف المسيطرة.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top